قضيتي اليوم ما كانت لتسمى يوما بـ(قضية) و حديثي اليوم ما كان ليكون حديثا، عندما سألت قلمي عن نبضه لهذا اليوم، قال لي أنبض بالحب..فقررت الكتابة عن الحب...
فهل الحب حقا قضية تستحق النقاش...؟؟!!
قد يرى البعض أن الجواب الأنسب نعم و قد يرى البعض الآخر أنه لا..
لكلٍ منا وجهة نظره الخاصة، أما بالنسبة لي فأنا ممن يقولون نعم..
فالحب..ليس كجرد كلمة و تقال ... الحب:-
هو ميل المشاعر و الأحاسيس
هو أن يحتل مكان القلب شخص
و مكان العقل هذا الشخص
هو أن نثور و نغضب
هو أن نغار و نتعصب
هو أن نأخذ و نَهب
هو أن نكون بأمان
هو تعويض للحرمان
هو الصدر الدافئ و الحنون
هو حب العمر على مدى السنون
هو لوعة و آه
هو عذاب و وليلات
هو نار و جنه
هو حرب و سلام
هو ضحكات و دمعات
هو معان و كلمات
هو أساطير و حكايات
و هو الكثير الكثير
فعندما نحب نسلم قلبنا لمن نحب و نرجو شيئا واحدا وقتها أن لا يكسر الحبيب هذه الهبة العظيمة
ولكن هل الكل حقا يحافظ عليها ؟؟
هناك من يحب لأجل الحب
و هناك من يحب ليتسلى
فأي نوع أنت؟؟
إن كنت ممن يتسلى
فستكون أوقح البشر و عذرا على هذا اللفظ
لكنك تستحقه لأنك لا تعلم كم يعاني الإنسان بالحب
كم يضحي !!و كم يعاني !!
و إن لم تكن بحجم هذه الكلمة فلا تنطقها
فكلمة "أحبك" سهلة القول لكن أين الفعل فيها؟؟
أين الوعود و العهود و الوفاء و الصدق ؟؟
إذا يا من تتسلى عد لما ذكرت في البداية و اعرف ما هو الحب قبل أن تقرر اللعب بالقلوب...فقد يأتي يوم و تكون مكان من تتسلى به!
و إن كنت ممن يحب لأجل الحب
فأنت في نظري من أعظم الخلق
لأنك احترمت القلب الآخر و بادلته الهبات
لأنك كنت فارسا و أنقذ روحا أو حياة
لأنك آمنت بكلمة ما عادت موجودة بين الكلمات
لأن الحب حقا أعظم مما نعتقد
ولكن الحب مع كل فضائله إلا أن هناك عيب واحد له
وهذا العيب هو سر فشل 90% من أعظم العلاقات
أن الحب جنة !!
لكنها جنة وسط جحيم
و كي تصل تلك الجنة عليك أن تدخل الجحيم
جحيم العذابات و اللوعة و الآهات و أكثر...
فمن منا يحب و لم يمر بهذه الجحيم ؟؟؟
استحالة أنو يوجد من يقول "أنا"
فهذه الجحيم قد تسبب الفراق قبل الوصول للجنة
قد تلتهم أحد العاشقين
و قد تكون شيطانا يلعب بقلب أحد العاشقين
و قد يكون هناك من هو أقوى من هذي الجحيم و يصل للجنة
و لكن يبقى قول "أحبب من شئت فإنك مفارق" هو خاتمة كل قصص العشق
فحتى إن وصلت الجنة و عشت سعيدا
قد يأتي الموت و يزور أحد العاشقين لذلك تبقى نهاية كل عاشقين الفراق
لكن إن كنا حقا نحب يجب أن نبقى في هذه الحرب
يجب أن نتمسك بالشخص الذي صار لنا أرضا و وطنا
و لنتذكر دائما من الحب كل جميل و هبنا إياه
فليس فشل العلاقة يعني أن أحد الطرفين ليس صادقا بل إنه صادق
لأنه نطق بكلمة و لامسة قلبك
فلا تتذكر من حب عمرك إلا أجمل اللحظات
و بهذه الطريقة ستكون عاشقا عظيما
و شخصا مؤمنا بكل شيء من الحياة
الحب نعمة و نحن من نجعلها نقمه
فإن كنت حقا ممن تحب....
حاول الحفاظ على الحب فلا شيء أعظم من هذه الكلمة
و خصوصا إن وزعت أحرفها للمولى جل جلاله أولا
و ثانيا على الخلق بالتدريج
و في النهاية أحب أن أسمع آرائكم بهذا الموضوع....هل الحب قضية تستحق النقاش؟؟
وللكل وجهة نظر نحترمها و نقدرها ...
تقبلو تحياتي واشواقي وقبلاتي
الآم عاشقه